ويسألك عن عمرك فيما أفنيته

إن من المحزن حقاً ما نراه من واقع فئام من شبابنا في عدم مبالاتهم بالأوقات، وخاصة الأوقات الفاضلة،مع أنهم يدركون جيداً أن الحياة قصيرة وإن طالت، والفرحة ذاهبة وإن دامت، والصحة سيعقبها السقم، والشباب يلاحقه الهرم، ومن الأوقات الفاضلة التي فرط فيها بعض شبابنا، يوم الجمعة، الذي هدى الله تعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم إليه، وأضل الأمم الماضية عنه، هذا اليوم الذي فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة،
وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة (( وما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا أرض، ولا رياح، ولا جبال، ولا بحر، إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة))[رواه أحمد وحسنه الألباني]،
وقد ذكر كعب الأحبار أنه: (( ما طلعت الشمس من يوم الجمعة إلا فزع لمطلعها البر والبحر والحجارة، وما خلق الله من شيء إلا الثقلين))[رواه عبدالرزاق في مصنفه 3/552]

بارك الله فيك وبما خطه يمينك study

جزاك الله الجنه

اللهم اجعلنا واياكم من المغتنمي لتلك الايام الفضيله

عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 21/05/2011

الحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " إن لله ملائكة سائحين في الأرض فضلاً عن كُتاب الناس(يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا فيسألهم ربهم و هو أعلم منهم ما يقول عبادي؟ فيقولون: يسبحونك و يكبرونك و يحمدونك و يمجدونك"

فيقول الله : هل رأوني ؟ فيقولون: لا و الله ما رأوك،

يقول الله : كيف لو رأوني ؟ يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك طاعة ،كانوا أشد لك عبادة و أشد لك تمجيداً و أكثر لك تسبيحاً.

فيقول الله: فما يسألوني؟ فيقولون: يسألونك الجنة. فيقول: و هل رأوها؟ فيقولون: لا و الله يا رب ما رأوها. فيقول : فكيف لو أنهم رأوها ؟ فيقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشدّ عليها حرصاً و أشدّ لها طلباً و أعظم فيها رغبة.

عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 21/05/2011

ما أثر هذا عليكم في حياتكم ؟ ماذا تغيّر فيكم ؟ هل تتغيرون؟ فأنتم على الطريق، اللهم لك الحمد، فالإيمان يزيد و ينقص و إن لم يكن يزيد فإنه ينقص. فنحن نحتاج إلى أن نكون كل يوم في تقدم. إنما لو أنكم تسمعون هذا الكلام مثل أي درس و نقول: ما شاء الله، الدرس كان جميلا أو لم يكن... و انتهى الموضوع، الله يقيم عليكم الآن الحجة فما أنتم فاعلون؟ ماذا يغير فيك لو علمت أن الله عز و جل أعد لك الجنة بيده؟ شيء صنعه لك حبيبك بيده، ألا تنشط؟ ألا تعلو همتك؟ ألا يكون عندك الدافع الذاتي من داخلك أن تعمل لها؟ هذا هو. فعندما تحبه حقاً ستشتاق له و عندما تشتاق له ستؤثره على كل شيء، و سيكون الله هو أهم شيء في حياتك، فيتولد عن ذلك أن تعمل بما تعلم

عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 21/05/2011

و ارجع بذاكرتك منذ أن كلفك الله حتى اليوم كم سنة من يوم أن بلغت حتى الآن؟ و كم قصرت في حق الله و ستسأل عن كل لحظة في عمرك و الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها... يا الله, سيحاسبني على الفترة التي كنت فيها قبل الالتزام إلا أن أكون تبت توبة نصوح. يا ترى هل تبت توبة نصوح؟ يا ترى حقاً تخلصت من رواسب الجاهلية؟ لم يصبح عندي أي راسب من هذه الرواسب أم ما زال أمامي وقت طويل؟ و لو أمامي وقت طويل ماذا أنتظر؟ ما الوعود التي أخذتها حتى أنتظر و لا أعمل لهذا اليوم العصيب، عندما يسألك عن عمرك فيما أفنيته ماذا ستقول؟

يا الاهي كم نحن مقصرون في حق الله ، ماذا سنقول لله عندما يسالنا .

لطفك ربي .

ربي اهدنا الى الطريق المستقيم وتبل توبتنا يارب العالمين.

شكرا لك اخي الفاضل ، جعله الله في ميزان حسناتك.